الأحد، 24 ديسمبر 2017

((**(( ياخســــ يابـلد ــــارة ))**))
******************************
بقلم / محمود جنـــيدى
**********************
( عــــــــام جـــــــديد )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بداية .. كل عام وأنتم جميعا جميعا بخير وفى خير وعلى خير .. هانحن نودع عاما انقضت أيامه ولياليه ، وأحداثه وحلوه ومره ، ونستقبل عاما آخر ، الله وحده يعلم ماسيكون فيه ..أسأل تبارك وتعالى أن يرضّنا بما قضى ، وأن يعافنا فيما بقى لنا .. وأن يسامحنا ويغفر لنا ماكن منا فبما مضى ، وأن يعيننا فى الآتى ، على أنفسنا أولا ، وثانيا على مسئولينا والشيطان .
وبانقضاء عام ألفين وسبعة عشر ، يسترجع كل منا ما مر عليه وبه من أحداث مفرحة أو محزنة ، وما مر بمجتمعنا وبلدنا من أفراح وأتراح " مع اننا ماشفناش غير الهم والغم " ، ثم نحاول جاهدين قدر استطاعتنا أن نبحث فى هذا وذاك .. فإن تذكرنا شيئا أفرحنا أو أدخل السرور إلى قلوبنا ( ولو حتى من الأبواب الخلفية ) علينا أن نقف أمام هذا الذى أفرحنا باحتراااام ، ونسأل أنفسنا كيف ومن أين أتانا .؟؟. ثم نسأله هو : لماذا تركتنا ومضيت .؟؟. ماكنت خليك معانا شوية كمان لله ده احنا غلابة .!!.
إننا عندما نحاول تفنيد ما كان فى هذا العام المنصرم ، نجد أنه ماجاءنا إلا بكل ما ينغص حياتنا ويحطم عظامنا ، بل ويطحنها طحنا .. ولعل الشئ المفرح الوحيد الذى جاءنا فى هذا العام هو " الصبر " الذى نحمد الله تعالى أن ألهمنا إياه بفضله وكرمه ، وإلا كنا ( طقينا ) واقوى فينا مثلا كان ( يطقله عرق ) .,
ولعل أول وأكبروأسوأ ما أتى على الأخضر واليابس فى حياتنا فى هذا العام هى كااااارثة الأسعار .. وربنا يجعل كلامنا خفيف عليها .. كل البيوت اهتزت وتزلزلت وربما تصدعت جدرانها بسبب هذا الهجوم الكاسح ، والإفتراس القاتل للأسعار .!!!!!!!!.
فمثلا كيلو اللحم يقفز على فترات من ستين جنيها ليصل إلى مائة وخمسون جنيها .. وتسأل .. يقولوا العليقة بكذا .. قيراط البرسيم - أعزكم الله - بكذا .. حتى الفراخ البيضاء .. الفراااااااخ البيضاااااااا يااااااااهوووووووه الكيلو وصل خمسة وثلاثون جنيها ..
أما عن الخضر والفاكهة فحدث ولا حرج .. الباذنجان اثنى عشر جنيها ( بتاع العبط ) والجزر خمسة عشر جنيها ، هذان الصنفا الشعبيان ، فما بالنا بغيرهم . حتى " الكوسة " سعرها " ولّع .. وطبعا أنا هنا أقصد الكوسة بنوعيها ( الخضار وال ؟؟؟؟؟؟) .
والمصيبة أن المسئولين هدانا الله وإياهم كأنهم يعيشون فى كوكب آخر غير كوكبنا الذى نعيش فيه ، وعندما جاءهم ( خالهم الطيّب ) وتذكروا أنهم مسئولون ، تفتقت أذهانهم وأفكارهم عن إنشاء منافذ بيع السلع الغذائية واللحوم .ويافرحة ماتمت أخدها الغراب وطااااار .!!. لكن من هو هذا الغراب ؟ الله أعلم ..
الأدوية والعلاجات ، تلك التى لاخلو منها بيت ، ولم يعد يستغنى عنها أى إنسان صغيرا كان أو كبيرا ، خاصة بعدما أصابنا ما أصابنا من هم وغم وتعب ونصب !!
كارثة أخرى من كوارث 2017 ، الدرووووووس الخصووووووصية .. أحد أباطرة الدروس الخصوصية أخبره الأولاد أنهم لا يرون جيدا لسوء الإضاءة بالمكان ويحتاجون ( فتح اللمبة ) تخيلوا ماذا يكون رد السيد المبجل المدرس اللى بياخد قد كده من الأولاد ؟؟ قال لهم ( كل واحد يدفع تلاتة جنيه زيادة تمن الكهربا وانا انورلكم ) ألطف يارب . والغريب أننا نتعجب ، ونسأل ببلااهة واستعباط ( هو ربنا بيعمل فينا كده ليه ؟؟ ) .. ياسلاااااااااام .. والله نعلم جميعا لماذا يفعل الله بنا وفينا هذا " نسوا الله فأنساهم أنفسهم " .. " ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا " .. ثم .. أليس من أعمالنا سلط علينا .؟؟.
وطبعا .. هناك ما هو أسوأ وأسود من كل سواد ، حدث أيضا فى هذا العام .. ولولا أن ( مرارتى اتفقعت فعلا ) لقلت فى قرار " ترامب " وماكان من ردود أفعال و" هيجاااان " فى اليومين الأوليين ، ثم البروووود ، أو التبااااارد التدريجى الذى وصل إلى ذروته فى هذه الأيام .. لكنى أشفق على نفسى ، وأستحلفكم بالله أن تعفونى من الحديث فى هذا الموضوع .
هل بعد هذا .. أجد الآن من يقول معى : ياخسارة وألف مليون :
ياخســـــــارة يااااااااابــــــــــلد .!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

D-Mohmmed Jabbrya بقلم د. محمد جابريه 💗 سأجمع حقيبتي 💗 فاتنة انت   وكل ما فيك يثيرني حتى عندما تغضبين وح...