, وماذا نقول ؟
بعد أن ذبُلت زهرات الوادي وجفت أعشاب الحقول ...
ركدت المياه ...
والدموع بدلاً منها على الخدين كما السيول ...
هنــــــــــــــــــــــاك...
هناك , وفي صرخة طفلً نادى , إلا أنني لم أسمع ما يقول ...
إلى حيفا ,,, إلى يافا,,, إلى اللد والرملة,,, إلى عسقلان ....
إلى طبريا ,,,إلى عكا وإلى بيسان ...
جزءٌ سمعته ,,, لكن كلماته كانت جزءان ...
يكمل ويقول ....
خلف الجدار العازل حيث المسجد الأقصى عن أعيننا معزول ...
في حيرة من أمره ذلك الطفل يجول ....
وكأنما يحمل في قلبه هماً ,,,أكبر مما تستطيع أقلامي أن تقول ...
أمام عيناي ذلك الطفل كّبر .. الله أكبر ... الله أكبر ...
ومضى يسير ...
رصاصة استقرت في القلب الصغير ...
قطرات الدم الطاهرة على التراب باتت تصير ...
ذلك الطفل الفلسطيني ..
تفكيره كان فيما ضاع منا ..في المسجد الأقصى ...
أما تفكيرنا فعن هذا التفكير ابتعد إلى الجنوب الأقصى ...
في ذكرى النكبة الرابعة والستين ...
في ذكرى المأساة والمهجرين..
في ذكرى أصبح فيها أبناء وطني لاجئين...
في ذكرى وفي أي ذكرى ؟؟؟
ومتى انتهت لنقول عنها في الأصل ذكرى ؟؟
لازلنا نعيش أحداث القصة ,,, ولكن لربما بدت بعناوين أخرى ...
منذ ذلك اليوم تمزقت شرايين الحياة فينا ...
أما الدماء فروت الأرض بدلاً من أن تغذينا ...
والبكاء بات شمعاً نسهر على نغمه ما تبقى من ليالينا ...
عازفة على أوتار صمتٍ شجين ...
وأراضٍ مسلوبة خلف حواجز مهينة ...
هناك ومن الشمال إلى الجنوب , وما مثلهما من الشرق إلى الغرب ...
المستوطنات أقيمت ...
ومساكننا أبيدت ...
أما حقول القمح فعن هذه الأرض أبيدت ...
من ينسى ؟؟؟
من ينسى يافا ,,, من ينسى لون الليمون الأصفر ؟؟
من ينسى عكا ,,, من ينسى البحر وشعاع الشمس الأحمر ؟؟
من ينسى السهل الأخضر ؟؟؟
من ينسى غزة هاشم ... وابنها الشبل الأصغر ؟؟؟
من ينسى لاجئً أخرج من وطنه ,,, وهناك إلى خيمة يحضر ؟؟؟
من ينسى المسجد الأقصى ؟؟؟
من ينسى المسجد الأقصى بيننا وبينه جدارٌ يقهر ؟؟؟
بيني وبين أرضي سورٌ وباب ,,,
سلكٌ شائكٌ...
لكن خذ مني عهداً بالاقتراب ...
يا من لا تسمعني ,,, يا من تجعل نفسك ليست تسمعني ...
إننا لعائدون ...
من داخل هذا الوطن المسجون ومن خارجه ...
مشردون مغربون لاجئون ...
كما شئتم فلتدعو ..لأني فلسطينية وفلسطين علمتني لا ليس من عادتنا العهد أن نخون ...
إننا عائدوووووووووووووووووووووووووووووووووووون وقسماً عائدون ,..
بقلم هناء دميرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق