الثلاثاء، 10 أبريل 2018


(16) أنشودة الحنين
قصيدة الشاعر رمزي عقراوي )) ))
عشقتكِ يا كوردستانُ حبيبتي
عِشقاً يفوق أخيلةَ ...
كلُّ البشَر !
عَشقتكِ يا كوردستانُ
بكلِّ طُهرَ نفسي
وبراءة قلبي بعبْق الزَّهر
عَشقتكِ يا كوردستانُ
بكلِّ نضارة روحي
من أعمقِ أعماق ضميري المستتر
عَشقتكِ يا كوردستانُ
بكلِّ أحلام النُّبْلِ
والعِزّةِ ، والسموِّ المنتظر
وها قد فتحتُ لكِ صَدري
وأخرجتُ لكِ منهُ ...
فؤادي المستعر !!
بلهيبِ الغرام
بشظايا الهيام
بِلَسعاتِ الذِّكرِ والهوى المدَّخر
لتُشاهدين على صفحات مكنوناتهِ
ما نقشتُ لكِ من صوَر !
كلّها صوَر الصِّدقِ والإخلاصِ
بل صوَر الولاءِ المطلقِ...
وقوّة التحمُّلِ والصَّبر !
إنها صوَرٌ ساحرةٌ أخّاذةٌ
لإسمكِ الحبيبِ الجميلِ النَّضِر
وهذا ليس إلاّ امتناناً...
أقدِّمهُ متواضِعاً...
لأغلى (( اسمٍ وجِسمٍ )) بين البَشر!
ماذا أقولُ لكِ يا كوردستانُ ؟!
وأنتِ ملءُ حياتي وكياني
وبصري الجلي المفتخر !
وماذا اكتبُ إليكِ ولكِ
وأنتِ الكتابُ الذي أقرأهُ في كل سَفر
فلأنتِ مَلاكي...
وكلُّ ما في ربيع عُمري
من خيرٍ وحُبّ وسَحر !
وأنتِ أنشودةُ الطفلِ
وهو يهتفُ فرَحاً :-
حنانيكَ... أيها القمَر ؟!
أنتِ يا كوردستانُ
أنشودة العذارى
وهُنَّ يحلمن بفتى العُمر !
أنتِ في نظري...
كل الحُسن والبهاء والجَمال
في هذا الوجود المكهفر !
وأنتِ في عيني نور
وفي قلبي حُبٌّ مُطلقٌ
لا تُغيَّرهُ قسوة الدَّهر !
وفي فكري وضميري
رؤىً سَرمدية
تحُاكي بروعتِها أروعَ أنواع الشِّعر
هذه هي رسالتي المقدسة
إليكِ يا كوردستانُ
قبَّلْتهُا... ألفَ... ألفَ قُبلةٍ
ملأى بالزّهورِ والعِطر
وبثثتهُا شوقي...
ولهفتي...
وحنيني...
يحمِلُ لكِ وإليكِ ...
حُبّي المُستعر
فلقد فاض الشوقُ
بقلبي الحزين !
وأستبدَّ بأعماقي ...
الحنينُ ، والذِّكْر ..
إلى تلكُم الأيام ...
والرّبوع الخضُرِ
التي عِشنا فيها...
رَدحاً من الزَّمن المختصَر

قصيدة الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته –من لهيب كفاح الكورد - حيث كان الشاعرقد سافر للعاصمة بغداد عام 1974لفترة زمنية قصيرة ولكنه حنَّ كثيرا الى ( حبيبتهِ و مُلهمَتهِ كوردستان ) وأشتاق الى مسقط رأسهِ – مدينة عقرة الجميلة السّاحرة كثيرا فعبَّرَ عن ولائه وأخلاصه وشوقه المستعر لمراتع صباه وعشقه بهذه القصيدة العصماء 10=4=2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

D-Mohmmed Jabbrya بقلم د. محمد جابريه 💗 سأجمع حقيبتي 💗 فاتنة انت   وكل ما فيك يثيرني حتى عندما تغضبين وح...