من اللحظة
يا سيدتي دعيني بجحيم
الحب أذوب
واحترق
دعيني أغرق ببحر حنانك
وأنصهر بجمرك وأختنق
دعيني في عالمك المجنون
أضيع بكل معنى الصدق
من اللحظة
يا سيدتي يتبلور الأحساس المنحرق
ويرسم بألم الشعور كل الحواس لنفترق
دعيني أشاهد آخر لوحات عشقي
وهي أمامك تشتعل وتحترق
دعيني ألملم ضباب صبري
وأمطر عليك حكايا هذا العشق
من اللحظة
يا قاتلتي وقبل أن تخرج الروح
ويموت القلب المحترق
قبل أن تقرع طبول الموت ونفترق
وقبل الحكم على الأحساس بالشنق
قبل أن يستدرجني القدر
وأصحى من حلمي قلق
دعيني من اللحظة بواقعك انسرق
دعيني انشر قصائدي ونثري
فوق دفاتري بكلمات تحترق
ودعي الأبجدية كالسهم بذهني تخترق
ودعي سراب احلامي بأوهامي يلتحق
واتركي الشمس بظلامي تشرق
وكوني آخر الورد الذي تبخر منه العبق
كوني أخر فراشة فرت من نيراني قبل الحرق
وآخر حمامة صادها القدر من وكر العشق
من اللحظة يا سيدتي
دعيني أشاهد العالم خلفك ينشق
وأسترد بضع لحظات من عمري المنسرق
كان عشقك جحيم وبناري لم يحدث فرق
حسبي أن تذكريني
بموتي وتتلين علي آيات
هذا العشق بلا شفق
والحياة كلمات
الشاعر جهاد حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق