_صَفعتانِ على نفسِ الوجنَة:
(القريب البعيد)
_كنت تعتقِد أنَّك قد أجزلتَ العطاء،وجنَّبتَ الرُوح بحرصِك على قلبه من ضرباتِ القضاء،إِعتلَّ فهرعتَ تُناور بنُبلٍ في الظُلمات أشباحَ الرِّياء،وبذَلتَ المودَّة قَطراً فتجرَّعت كؤوس البلاء،
أليس لك نصيبٌ ضئيلٌ في حُبِّ السَّماء؟،أتُطبِّب لتُطعَن بنفس المَساء؟،وتُربِّت لتُصفَع دونَ عِدَاء.
فتصمُتَ وتمضي والخلقُ نِيام،وأنتَ العزيزُ ذو القلبِ الهُمَام،ليأتِيَ صباحُك بعد ليلٍ طويل لم تُراوده عنك حتى أضغاثُ الأحلام.
أقَلبُكَ مقدَّر عليهِ عِشقُ الثُّقوب،تغضُّ الطَّرف فيهم ليُوجِدوا فيكَ العيوب،تتسلَّق إليهم شَغوفاً فيسدُّوا بوجهِك كلَّ الدروب،وتعطيهم حُبَّا ليَشنُّوا الحروب،فتبقى ويمضُون يومَ الهُرُوب،حياتُك صدقٌ وواقعهم ضَباب،حضورُكَ دعمٌ ووجودهم مرادِفهُ الغياب،لاتعِظنِي بعد اليومِ في الأحباب،هذا دخاني فيهم قد عزِمتُ الذَّهاب.
(القريـــــب البعيـــــد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق