.....شَوكُ البَشر.....
صَدمةٌ... خَيبةٌ...وجَعٌ
يَنهشُ روحي...
سَلخَ كُلَّ بَواطني...
وتَعشَقَ...
المُرًَ حُجيراتها...
وذرفُ أَدمعٍ...
تَتقافزُ...
من جُحورِها...
وتَصرخُ بِشهقاتٍ...
لا تَتوقفُ...
الواحدةَ تِلو الأُخرى...
تَرتَجفُ...
من شِدةِ الأَنات...
المتلاصقةِ...
بِثقوبِ الأَوردتي...
وهُناكَ شَهقاتٌ...
وغُصةٌ مُبتلعةٌ...
بِحجمَ الجِبال...
مَشيتُ وهناك طائرٌ...
يُرفرفُ حولي تارةً...
وتارةً أُخرى...
يَنظرُ لي وكلهُ أَنين...
يَسأَلني...
أَينَ الهروبۡ...
ولم الدُموعُ...
تَتَطايرُ يَميناً وشَمالاً...
أَغرقتۡ قَلبي حزناً...
واسۡوَدَ لونَ ريشي...
وزاد الخفق...
والضرب على أوتاري...
كقرع طبول الحرب...
وهجم الخوفَ دواخلي...
قولي لي ما بكِ...
آه ثم آه.....
لم هذا الصُراخ...
المَليئُ بالصَمتِ...
لم يا عزيزتي... لم
ماذا أَقولُ... لكَ
لم أَتعلمَ...
الكَذبَ والرياءۡ...
فَطعنتُ بِخنجرِ...
الخِيانةَ والظُلم...
عَشقتُ الناسَ...
وكل ما تَراهُ عيني...
أََطعَمتهمۡ تَمرٌ مُحلى..
بنبضِ حُبي وصِدقي...
واسقيتُهم ..
من خَلايا العَسلِ...
صَفاءَ روحي...
وأَذبتُ صَقيعَ أَيامهم....
بِدفئ أَحرفي...
وجَعلتُ كَفي..
وسادةً لهم...
ودعائي...
تَراتيلاً وعُطورا...
ولكن مازالتۡ...
هناك شَوكةٌ...
مُسننةً مُستقرةً...
بين.....
الحُنجرةِ والقَلبِ...
لا تَخرجُ ولا تَذوب...
والآن يا طائري العزيز...
هلا لكَ أَن تَحملني معك...
لأَرضِ السَلام...
وترميني بنهر...
العذوبةِ والأَمانۡ...
خُذني وأََصدقاءُكَ...
بَعيداً عن ضَجيجَ البَشر...
ونِفاق قُلوبِهم الجَرداء....
بالمَشاعرِ والرَحمة....
خُذوني أَرجوكم...
فَلمۡ أَعد أُطيقُ...
الحَياة...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق