السبت، 2 يونيو 2018


أهلا رمضان
هلّ الربيعُ بعودةِ الإحسانِ
شهرٌ من الرحمانِ للإنسانِ

فيه التجلي غامرٌ بلطائفٍ
والخيرُ فيه بنعمةِ القرآنِ

ثمراتهُ تقوى بصومِ نهارهِ
أما الصلاةُ فقوةُ الإيمانِ

النفسُ تزكو في معارج ربِّها
فتزيحُ منها الذنبَ بالغفرانِ

الصبرُ عنوانُ الفلاحِ ولُبِّهِ
وجزاؤهُ يختصُّ بالحنّانِ

يَدَعُ الطعامَ كذا الشرابَ لربِّهِ
فيصيرُ روحًا طيّبَ الأركانِ

ويقومُ ليلًا خاشعًا متبتّلًا
يرجو الرّحيمَ بذِلةٍ وهوانِ

يخشى جلالَ اللهِ في عليائهِ
متقرِّبًا بالحبِّ والتُّكلانِ

يا ربُّ عبدُكَ مذنبٌ و مقصّرٌ
فاصرِف بعفوكَ نقمةَ النّيرانِ

واصفَح إلهي بالجميلِ وكن لنا
متفضّلًا في جنّةِ الرّضوانِ

وأعِن عبيدَك يا معينُ لصومهِ
وأنِل بفيضِ المَنِّ والسُّلوانِ

وارفَع بلُطفٍ ما يحيقُ بأمّتي
فالصّدرُ ضاقَ بقبضةِ الأزمانِ

وأعِد لواءَ العِزِّ في إسلامِنا
فالذُّلُّ جالَ برايةِ الخُسرانِ

واكتُب على أرضِ السّلامِ سلامَها
وامسَح ظلامَ الظُّلمِ والخِذلانِ

ثمّ الصّلاةُ على النّبي وآلهِ
نورِ العيونِ ومنبعِ العِرفانِ

من كان بالحِبِّ الحبيبِ خِتامهُ
نالَ السّعادةَ في حمى الدَّيّانِ

مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

D-Mohmmed Jabbrya بقلم د. محمد جابريه 💗 سأجمع حقيبتي 💗 فاتنة انت   وكل ما فيك يثيرني حتى عندما تغضبين وح...