الأحد، 3 يونيو 2018

ملحمة الجاسوسية الكبري 
//// الحلقة الأخيرة /////
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أمينة المفتي 
جاسوسة فوق العادة !
(( الحلقة الأخيرة )) 
بقلم 
أحمد عبد اللطيف النجار
كاتب عربي

سلسلة مقالاتي القصصية السردية عن الجاسوسية ليست سياسية ، بل هي تاريخية في المقام الأول ، قصدي منها توعية الشباب العربي حتي لا يقع فريسة سهلة لأعداء الوطن ، وقد استعنت بمصادري الرئيسية من جوجل وموسوعة المخابرات والعالم وغيرها من المصادر ،، دوري هو السرد المبسط بأسلوبي القصصي والتعليق ، حتي لا يدعي أحد من الجهلاء ( الصغار) أنني أسرق جهد غيري ،، فنحن أكبر من ذلك بكثير ولا نحتاج إليه!
وأرجو من أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين أن يتركوا الخوف جانباً وكفاناً دفناً لرؤوسنا في الرمال !!!! // الجروب المرتعش يمتنع عن النشر فوراً !! //
// أحمد النجار //
&& تنبيه هام جدا جدا ......
حتي لا يدعي أحد الجهلاء أنني اسرق مجهود غيري ،،، مجموعة مقالاتي عن الجاسوسة أمينة المفتي مصدرها موسوعة المخابرات والعالم وكتاب فتاة من الشرق لمؤلف مجهول الاسم وكتاب جواسيس جدعون لمؤلفه العبقري الجرئ غوردون توماس وغيرها من المراجع علي الشبكة العنكبوتية .
وإلي كل الخونة والمنبطحين من الإخوان الفاشلين ، أقول لهم لا تسخروا من الجيش المصري العظيم وكل الجيوش العربية العظيمة ؛ جيوشنا تاج فوق رؤوسنا ؛ تحمي أرضنا وأعراضنا ، وذات يوم (( قريب جدا )) إن شاء الله سوف يثأر الجيش المصري العظيم من أعداء الوطن لأنهم خير أجناد الأرض كما أخبرنا بذلك رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلنا إلي مرحلة النهاية مع حديث الإفك والخيانة والجاسوسية 
إنها أمينة المفتي أشهر الجواسيس العرب بعد المغدور أيلي كوهين جاسوس سوريا الأعظم !
هؤلاء الجواسيس لهم تركيبة نفسية خاصة جداً ومعقدة جداً كذلك !
ترى ما الذي يدفعهم إلي خيانة أوطانهم ودينهم وعروبتهم ؟!!
هل هو المال ؟ ... هل هو حب العظمة ؟ ... 
هل هو الشهرة وحب الذات ؟!
في حالة أمينة المفتي بالذات لم يكن المال هو الدافع لخيانتها ، فقد كان أبيها أكبر تاجر مجوهرات في المملكة الأردنية الهاشمية !
إذن فهي أصولها غير العربية ، فهي شركسية الأصل ، تشربت كراهية الفلسطينيين وكل العرب منذ نعومة أظافرها !
نستكمل أحداث النهاية مع الخائنة المرتدة أمينة المفتي ، ها هي تم اقتيادها مغماة في كيس أسود ، لا ترى أي شيء حولها .
كان ذلك في تمام الساعة الثالثة وعشر دقائق من مساء يوم 13/ 2 / 1980.
تم اقتيادها مكبلة في سيارة مصفحة إلي المطار ، تحاصرها عدة سيارات عسكرية ، ونزلت بجوار سلم طائرة البوينج 737 وسط حشد كبير من الجنود ، وأمسك ذراعيها ضابطان فلسطينيان ، وبمجرد دخول الطائرة أقلعت علي الفور إلي أنقرة تمهيداً لدخولها المجال الجوي القبرصي .
في الطائرة انزوت أمينة علي أحد المقاعد لا تملك من أمرها شيئاً ،
وما لبثت أن علا نشيجها ، ثم صراخها الهستيري ، ولما أشعل الضابط الجالس إلي جوارها سيجارة ، قال لها وهو ينفث دخانها الكثيف :
ــ أشعل لك واحدة ..؟
ــ صمتت للحظة ، ثم قالت ..
ــ ما نوعها ؟
ــ أجاب الضابط في اكتراث ..
ــ تونسية .. اسمها سفاير الصفاء ..
ــ قالت في تردد ..
ــ ألا يدخن أحدكم مارلبورو ؟
رد الضابط في حسم ..
ــ نحن نكره الأمريكان وبضائعهم .
ــ أشعل لي سيجارة من فضلك ..
تحسس الرجل بإصبعه موضع فمها .. وأخذت تسحب الدخان في نهم حتي امتلأ به الكيس من الدخان ، فسعلت وقالت في تأفف كفي .
وصلت الطائرة إلي مطار لارناكا الدولي وكان الجو مشحوناً والنفوس ضيقة ، الكل يريدون أن تتم عملية المبادلة في هدوء ودون حدوث كوارث !
المطار محاط بترسانة كاملة من الجنود والمصفحات والدبابات بمختلف أنواعها وكأن الحرب ستقوم فوراً !
وزير الداخلية القبرصي يشرف بنفسه علي العملية من برج المراقبة بالمطار !
كان يوم 13 فبراير 1980 يوماً عصيباً في قبرص ، فقد توقفت مظاهر الحياة تماماً في كل الشوارع المحيطة بالمطار والمدينة كلها التي تعج بالآلاف من السائحين طوال أيام السنة !
كان الوضع داخل المطار أشد تعقيداً وسخونة ، فقد تم إخلاء المطار من كل شيء ... كل شيء !
دقائق معدودة وحلقت الطائرة بأمينة المفتي فوق المطار مرتين حتي حصلت علي الإذن بالهبوط ، ثواني وكانت تقف علي الممر ، وهرعت إليها علي الفور عدة سيارات عسكرية مصفحة ، وأحاط 
بها رجال الكوماندوز من كل جانب !
ثوان معدودات وتلقي الطيار اللبناني أمراً بفتح باب الطائرة الأيسر الأمامي ، صعد في الحال ممثل الصليب الأحمر الدولي ومعه ثلاثة ضباط قبارصة باللباس المدني .
كانت أمينة ترتدي بنطلون من الجينز الأزرق وبلوفر أحمر من الصوف ذى رقبة عالية .
كانت ما تزال مكبلة من الخلف ومغماة عندما اقترب منها ممثل الصليب الأحمر الدولي ، وكشف وجهها واخذ يقلب بصره عدة مرات بينها وبين صورة لها كانت بيده ، وبعد أن تأكد من شخصيتها أومأ للضباط الثلاثة فحملوها علي الفور للنزول من الطائرة الي حيث تقف مدرعة عسكرية تم وضعها فيها ، وأسرعت المدرعة علي الفور بأقصى سرعة إلي إحدى حظائر الطائرات التي تحرسها 12 مدرعة و مائة وسبعون مظلياً .
وبالنسبة للضباط الفلسطينيين فقد سلموا رشاشاتهم الكلاشينكوف للقبارصة ، وذهبوا مع طاقم الطائرة لإحدى القاعات الداخلية المشددة الحراسة !
مر الوقت بطيئاً ثقيلاً علي النفوس الضيقة حتي حضرت طائرة العال الإسرائيلية وبداخلها الأسيرين الفلسطينيين الكبار .
في دقائق معدودات تمت عملية التسليم والمبادلة ، وأخيراً أقلعت طائرة العال الصهيونية وبداخلها الجاسوسة القذرة أمينة المفتي ، ها هي أمينة تبدأ رحلة العودة للعيش في إسرائيل مع أقذر خلق الله أجمعين !
وفي نفس التوقيت أقلعت طائرة الخطوط اللبنانية تحمل الأسيرين المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني ، واستقبلهما الزعيم ياسر عرفات بنفسه في المطار ومعه قادة كل الجبهات الفلسطينية .
أما مع أمينة المفتي فكان الوضع مختلف حيث الوجوه الشاحبة تنتظرها في مطار تل أبيب !
وأصدر قائد سلاح الجو الإسرائيلي أوامره بخروج سرب من طائرات الميراج 3 إلي عرض البحر لاستقبال المتعوسة أمينة ومرافقة الطائرة التي تحملها حتي تدخل المجال الجوي الإسرائيلي !
نفس الشيء فعلته الملعونة جولدامائير مع الجاسوسة المصرية الشهيرة هبة سليم عندما أمرت باستقبالها في سرب كبير من الطائرات عند زيارتها التدريبة للموساد !
قالت أمينة في مذكراتها عن تلك اللحظات : 
من خلال زجاج نافذتي لمحت الطائرات الحربية تحوم حولنا ، وللوهلة الأولي ظننتها طائرات عربية جاءت لتعيدني الي لبنان ، فابتهجت وكدت اصرخ فرحاً ، لكني صُدمت بعنف عندما شاهدت شبح نجمة داود السداسية علي مقربة مني ، فانطفأ الأمل الأخير بداخلي ، وانطفأت معه كل شعاعات النور في حياتي !
ما أن حطت الطائرة في مطار اللد حتي رأته أمامها يبتسم ، انه ايزبيل أشيتوف الضابط في الموساد والمتابع لها طوال تواجدها في لبنان ،، لقد صعد بنفسه الي الطائرة قبل أن تتحرك أمينة من مقعدها ، احتضنها في ود بالغ وهو يربت علي كتفها قائلاً : 
آني أيتها العزيزة العبقرية ، مرحباً بك في وطنك إسرائيل !
أجابته وهي تنتحب بصوت مسموع : 
ـــ كانوا سيقتلونني !
قاطعها اشيتوف مستنكراً :
ــ مستحيل ، لم يكن بامكانهم فعل ذلك علي الإطلاق ... ألم أؤكد لك من قبل أننا لن نتخلي عنك بداً وسنحميك تحت أحلك الظروف !
ردت أمينة في نبرة عتاب :
ــ سنوات طويلة وانتم لم تفعلون شيئاً !
بعد ذلك تم إخضاع أمينة المفتي للعلاج النفسي المكثف في عيادة خاصة داخل مبني الموساد في شارع كيريا ، حتي فاقت تماما وأدركت واقعها المرير وتأكدت أن زوجها موشيه ما زال مفقوداً !
انتهت مسئولية الموساد ناحية الجاسوسة الحقيرة بإعادة تأهيلها وعلاجها وتم منحها 60000 ألف شيكل كمكافأة نهاية خدمة !
وأصبحت أمينة علي ذمة جهاز الأمن الداخلي الصهيوني الشين بيت ، وكان أول خطوة للجهاز هو تغيير محل إقامة أمينة السابق في ريشون لتسيون ، وتم نقلها الي مستوطنة كريات يام شمال حيفا ، وتم منحها مسكن صغير رائع علي البحر مباشرة بشارع هابحيفيم هرتسيليا .
هكذا قبعت أمينة المفتي تجتر ذكرياتها وتاريخها القذر ضد دينها وعروبتها ووطتها العربي الكبير !
ذات يوم تجرأت أمينة وطلبت من الهاتف أختها المقيمة في روما ، في البداية ردت عليها وعندما عرفتها قالت لها بالحرف : ليس لنا أخت اسمها أمينة ... أمينة ماتت في قلوبنا للأبد !
أيام قليلة وفوجئت أمينة بوالد زوجها موشيه وأمه يزورونها في مسكنها ، تذكرت معهم ذكرياتها مع موشيه وكانوا يذرفون الدموع الغزيرة علي مأساة أمينة ونهاية ابنهم المفجعة في ارض الميعاد !
وعندما عرضوا عليها أن تذهب للعيش معهم في فيينا ؛ رفض الموساد طلبهم بحجة انه لا يضمن سلامة عميلتهم القذرة خارج حدود إسرائيل !
ذات ليلة فوجئت بأحدي الإذاعات اللبنانية تذيع مقتطفات عن سيرة حياتها وكيف مات أبوها بسببها وفقدت أمها النطق !
ساعتها قررت أمينة أن ترى أمها وتحت أحلك الظروف وأصعبها ،
ونقلت رغبتها بالفعل الي رئيس الموساد الجديد ناحومي أدوني ، الذي وعدها ببذل أقصي جهوده للاتصال بملك الأردن شخصياً لنقل رغبتها الي أسرتها في عمان ، وتركت أمينة مع رئيس الموساد رسالة منها للملك حسين بن طلال ملك الأردن تقول له فبها : 
لقد كنت وراء كشف محاولة اغتيالك في الرباط !!
بعد ثلاثة اشهر جاء إليها احد ضباط الموساد واخبرها أن أسرتها ترفض عودتها أليهم نهائياً !
ولما لم تصدقه أخرج لها الضابط شريط به تسجيل صوتي من كل أفراد أسرتها يتمنون لها الموت علي ألا تطأ الأرض الأردنية بقدميها!
هكذا لفظها أهلها من حياتهم وقلوبهم للأبد ، واستسلمت الجاسوسة لليأس القاتل والظلام الدائم !
بهذا تنتهي قصة أشهر جاسوسة عربية ، إنها أمينة المفتي أم الجواسيس العرب ، التي لا يعلم أحد بالتحديد أين تعيش اليوم ؟!!!
الروايات عنها كثيرة ، احدي الروايات تؤكد أنها حصلت علي وثيقة سفر أمريكية جديدة باسم جديد ، وتعيش حالياً في ولاية تكساس حيث تمتلك مزرعة واسعة جداً ، وتزوجت من بحار أسباني ولم تنجب منه .
رواية أخري تقول أنها أجرت تعديلات بوجهها بواسطة الموساد ، وتعيش بجنوب أفريقيا منذ عام 1985 تحت اسم مزيف ، وتعمل في الاستيراد والتصدير ، وأنجبت ولداً من ضابط روماني أسمته موشيه 
ورواية ثالثة تقول بأنها انتحرت بحقنة هواء داخل حجرتها بقسم الأمراض النفسية والعصبية بمستشفي تل هاشومير !!
في كل الأحوال نحن لا يعنينا نهاية الخائنة الحقيرة !
سواء عاشت أو ماتت فهي قد باعت نفسها للشيطان منذ زمن بعيد 
وهي قد تمردت علي نفسها وأهلها وواقعها العربي ، وذهبت الي أوروبا منبهرة بحضارتها الزائفة ، ومارست السحاق الذي حرّمه الله عز وجل ، وبدأت الانحدار السريع في طرق الرذيلة ، بل وتجرعتها حتي الثمالة !
حتي عندما عادت إلي عمان بعد حصولها علي شهادة الدكتوراه الزائفة ، لم تفكر أبدا في التوبة والتراجع والانصياع لعادات أهلها ، بل تمردت عليهم وهربت سريعاً ‘الي فيينا لترتمي في أحضان اليهودي موشيه وتمارس معه الرذيلة بكل إشكالها ، وبدون ان يهتز لها جفن ترتد عن دينها وتتهود وتتزوج اليهودي موشيه !
يا لها من شيطانة عاشت تنفث سمومها علي الفلسطينيين التعساء الذين شاء حظهم البائس أن تتجسس عليهم أم الجواسيس العرب !!
وبعد ......
الاخوة القراء الكرام ....
أصارحكم القول ، قابلت هجوم شرس ووقح من أعداء الوطن لنشري قصة الحقيرة المرتدة ألجاسوسة أمينة المفتي !
وقد تتعجبون قبلي لو عرفتم أن هؤلاء الأعداء من بني جنسنا ،، يعني عرب مثلنا !!
هؤلاء الخنازير يتوهمون أننا نخافهم وأن أيادينا مرتعشة !!
لا والله نحن لا نخشى سوي الله عز وجل ، ومن أجل أوطاننا العربية الضائعة يهون كل شيء .
وأعدهم صادقا بسيل جارف من القصص عن الجواسيس العرب الذين خانوا أوطانهم وعروبتهم .
وقريبا جدا سوف اسرد عليكم بالتفصيل الممل قصة أعجب جاسوس في التاريخ قاطبة !
إنه أيلي كوهين الذي خدع أخوتنا السوريين ووصل إلي منصب نائب ريس الجمهورية العربية السورية !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد اللطيف النجار 
كاتب عربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

D-Mohmmed Jabbrya بقلم د. محمد جابريه 💗 سأجمع حقيبتي 💗 فاتنة انت   وكل ما فيك يثيرني حتى عندما تغضبين وح...