لَن أرتجيك فَقَد سَئِمْتُ الِادِّعَاء
وَعَزَمْتُ أَن أُحْيِي رَفَأْت الْكِبْرِيَاء
كَمْ كَان قَلْبِي فِي هَوَاك مسامحٌ
وغضت طَرْفِي عَن صُنُوف الِالْتِوَاء
سَامَحَت فِي حَقِّي لَدَيْك رَاضِيَة
وَوَضَعَت أَنْتَ فِي فُؤَادِي كُلِّ دَاءٍ
لَيْلِي وَحِيدٌ لَسْت أَدْرِي دَقَائِقِه
وَرَفِيق عَيْنِي الدَّمْعِ فِي كُلِّ مَسَاءٍ
أرعي النُّجُوم مَع التَّصَبُّر وَالْأَسَى
هَلْ كُلُّ هَذَا الْحَبّ قَد أَضْحَى هَبَاء
وتهزني مِن دَاخِلِيّ صَرَخَات رَوْحْ
صَيَّرَتْهَا بظلمك فِي عِدَاد الْأَشْقِيَاء
لَن انحني لِحَمْل وردتك البريئة
فَلَوْنُهَا الْوَرْدِيِّ فِي عَيْنِي دِمَاء
مَاذَنْبُ وَرْدَتُكَ الْجَمِيلَة قاتلي
جَعَلْتَ رَبِيعُهَا قَبْل الشِّتَاء
قَطَفْتَهَا فِي أَوْجُهًا وشبابها
صيرتنا فِي الْهَمّ ياظالم سَوَاءٌ
لَكِنَّنِي لَن انحني لكسرتك
سَأقوم مِنْ وَجَعِي بِجَبْهَة بيضاء
سَيَكُون رَبِّي ناصِرِي فِي محنتي
ادَّعَوْه راجية وَاَللَّهِ لَا يَحْجُب دعاء
شعر حازم حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق