مناجاة : _
مر عام وأطل علينا عام آخر .. فإن يقض عام هرماً بعد اكتمال نصاب عمره فمكانه شهر جديد .. وإن كان قرح قد مس قوماً منا . فقد مس القرح قوماً آخرين وتلك الأيام نداولها بين الناس .. فاللهم إننا نعلم أن ما أصابنا فى عامنا هذا ما كان ليخطئنا . وما أخطأنا فيه ما كان ليصيبنا . إنما هى سهام القدر تصيب بها من تشاء من عبادك وتلك حكمتك التى تدير بها شئون خلقك . وما علينا إلا السمع والطاعة . فاللهم اجعل عامنا هذا لا يصيبنا فيه إلا الخير كله . ولا يخطئنا فيه إلا الشر كله . وحقق فينا رؤية نبيك يوسف عليه السلام . أن يكون آخر أعوامنا العجاف وأول السمان منها . واجعله يارب عاماً فيه يغاث الناس وفيه يعصرون . وأن نزرع فيه دأبا ونحصد كما نشاء . وألا تجعل على خزائن الأرض إلا كل حفيظ عليم أمين على مقدرات العباد ......
اللهم إننا نعلم أن أهل القرى لو آمنوا واتقوا لفتحت عليهم بركات من السماء والأرض . فلك علينا الإيمان كما أمرت ونرجو أن تفتح علينا بركاتك كما وعدت .. اللهم إننا نعلم أن رزق العباد فى السماء وما يوعدون . فاجعل اللهم أفئدتنا ضارعة الى سماءك . وأكفنا متوسلة اليك لا ذليلة لغيرك .. اللهم إننا نعلم أن كل شئ خلقته بقدر . فزد قدرنا من الرزق هذا العام . فما أمرك الا واحدة كلمح بالبصر .. اللهم إننا نعلم أننا لو اتقيناك حق تقاتك لرزقتنا كما ترزق الطير .تغدو خماصاً وتروح بطاناً . فلك علينا التقوى كما أمرت . ونرجو منك الرزق كما وعدت .. اللهم إننا نعلم وكما قلت : أنك خلقت السموات والأرض ولم تعى بخلقهن . فهل يعييك أن تسوق الينا أرزاقنا فى سعة خالق السموات والأرض ؟ اللهم إننا نعلم أننا لو جاءك أولنا وآخرنا وإنسنا وجننا فى صعيد واحد وأعطيت كل مسألته . ما نقص ذلك من ملكك شئ .....
اللهم فى هذا العام . مكن كل عائل من عياله . وكل شاب من مقاليد أموره . وكل فتاة مما يهواه قلبها على سنة الله ورسوله . وزد يارب فيض الرضا فى قلب كل أبوين على أبنائهم . وزد فيض البر فى قلب كل ابن على أبويه . ورد إلينا كل أرض أغتصبت . وكل كرامة أهدرت . وكل مظلمة وقعت . وكل حاجة معلقة . وأشف المريض . ورد الغائب . وسدد الدين . وصن يارب الأرض والعرض . واجعلنا فى كنفك فلا أمن إلا بك . ولا أمان الا فى رضاك .......
أعزائى : لينظر كل منا خلفه . الى سنوات عمره التى ولت . وليوقفها أمامه صفاً واحداً . وليمر عليها عاماً عاماً . يدقق النظر فى عين كل عام . يساءله . يحاوره . كم كانت راضية عنك أيامه ؟ وكم كنت راضٍ عنها ؟ فى ماذا أصبت . وفى ماذا أخطأت ؟ كم قدمت لإرضاء الله . وكم أغضبته ؟ كم تغلب عليك شيطانك . وكم قهرته ؟
فى يدك صحيفة هى الآن تقبل الشطب والتعديل والحذف والإضافة . قبل أن تتسلم صحيفة رفعت عنها الأقلام وجفت صحائفها . عد يا أخى . قف فى ترتيبك عند مطلع عامك هذا . شاحذاً الهمة . عاقداً العزم . أن تحياه كما كنت تتمنى . مقبلاً على الله . مدبراً عن كل ما يغضبه . فإن منحك الله أن تحياه فبها ونعمت . وإن كان غير ذلك : فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى . واعلم أن الله لا ينظر إلى كثرة معاصينا ولكن ينظر إلى قلة حيلتنا .. والكل طامع فى رحمته التى وسعت كل شئ ......
بقلم رؤوف جنيدى
مر عام وأطل علينا عام آخر .. فإن يقض عام هرماً بعد اكتمال نصاب عمره فمكانه شهر جديد .. وإن كان قرح قد مس قوماً منا . فقد مس القرح قوماً آخرين وتلك الأيام نداولها بين الناس .. فاللهم إننا نعلم أن ما أصابنا فى عامنا هذا ما كان ليخطئنا . وما أخطأنا فيه ما كان ليصيبنا . إنما هى سهام القدر تصيب بها من تشاء من عبادك وتلك حكمتك التى تدير بها شئون خلقك . وما علينا إلا السمع والطاعة . فاللهم اجعل عامنا هذا لا يصيبنا فيه إلا الخير كله . ولا يخطئنا فيه إلا الشر كله . وحقق فينا رؤية نبيك يوسف عليه السلام . أن يكون آخر أعوامنا العجاف وأول السمان منها . واجعله يارب عاماً فيه يغاث الناس وفيه يعصرون . وأن نزرع فيه دأبا ونحصد كما نشاء . وألا تجعل على خزائن الأرض إلا كل حفيظ عليم أمين على مقدرات العباد ......
اللهم إننا نعلم أن أهل القرى لو آمنوا واتقوا لفتحت عليهم بركات من السماء والأرض . فلك علينا الإيمان كما أمرت ونرجو أن تفتح علينا بركاتك كما وعدت .. اللهم إننا نعلم أن رزق العباد فى السماء وما يوعدون . فاجعل اللهم أفئدتنا ضارعة الى سماءك . وأكفنا متوسلة اليك لا ذليلة لغيرك .. اللهم إننا نعلم أن كل شئ خلقته بقدر . فزد قدرنا من الرزق هذا العام . فما أمرك الا واحدة كلمح بالبصر .. اللهم إننا نعلم أننا لو اتقيناك حق تقاتك لرزقتنا كما ترزق الطير .تغدو خماصاً وتروح بطاناً . فلك علينا التقوى كما أمرت . ونرجو منك الرزق كما وعدت .. اللهم إننا نعلم وكما قلت : أنك خلقت السموات والأرض ولم تعى بخلقهن . فهل يعييك أن تسوق الينا أرزاقنا فى سعة خالق السموات والأرض ؟ اللهم إننا نعلم أننا لو جاءك أولنا وآخرنا وإنسنا وجننا فى صعيد واحد وأعطيت كل مسألته . ما نقص ذلك من ملكك شئ .....
اللهم فى هذا العام . مكن كل عائل من عياله . وكل شاب من مقاليد أموره . وكل فتاة مما يهواه قلبها على سنة الله ورسوله . وزد يارب فيض الرضا فى قلب كل أبوين على أبنائهم . وزد فيض البر فى قلب كل ابن على أبويه . ورد إلينا كل أرض أغتصبت . وكل كرامة أهدرت . وكل مظلمة وقعت . وكل حاجة معلقة . وأشف المريض . ورد الغائب . وسدد الدين . وصن يارب الأرض والعرض . واجعلنا فى كنفك فلا أمن إلا بك . ولا أمان الا فى رضاك .......
أعزائى : لينظر كل منا خلفه . الى سنوات عمره التى ولت . وليوقفها أمامه صفاً واحداً . وليمر عليها عاماً عاماً . يدقق النظر فى عين كل عام . يساءله . يحاوره . كم كانت راضية عنك أيامه ؟ وكم كنت راضٍ عنها ؟ فى ماذا أصبت . وفى ماذا أخطأت ؟ كم قدمت لإرضاء الله . وكم أغضبته ؟ كم تغلب عليك شيطانك . وكم قهرته ؟
فى يدك صحيفة هى الآن تقبل الشطب والتعديل والحذف والإضافة . قبل أن تتسلم صحيفة رفعت عنها الأقلام وجفت صحائفها . عد يا أخى . قف فى ترتيبك عند مطلع عامك هذا . شاحذاً الهمة . عاقداً العزم . أن تحياه كما كنت تتمنى . مقبلاً على الله . مدبراً عن كل ما يغضبه . فإن منحك الله أن تحياه فبها ونعمت . وإن كان غير ذلك : فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى . واعلم أن الله لا ينظر إلى كثرة معاصينا ولكن ينظر إلى قلة حيلتنا .. والكل طامع فى رحمته التى وسعت كل شئ ......
بقلم رؤوف جنيدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق