الشاعرة / عزة مباركى (المنستير عاصمة ثقافة تونس)
ترجّلتْْ كحلمٍ لا يزال نقيّا
تنثر ضحكات الأطفال
على أديم قلوبٍ جرداء
أميرةٌتحررت من سطور الحكايا
لا تزال طفلة تسكنها منذ زمن
تكتبُ أشعارها على وجه القبور الميتة
تقرأ ميثاق الحب على أهل السماء
تمشّط جدائل الشمس
تُداعب لحن الماء
على أجنحة فراشات قُدّر عليهن الرحيل
كل الرياض أوطانها
كل البراري أسرارها
كل الزهرات مثواها الأخير
كحلم لا يزال نقيّا
توزّع طيب العيد على وسائد الأطفال
تعطّر كُحل الصبايا بدمع المحبّين
تُبارك القبل المُخْتَلَسَةِ عند اللقاء
كحلم لا يزال نقيا
تدق أجراس الكنائس
تهلّلُ على المنابر
تراقص الأقحوان
على كف المقابر
تتهجّى خطوات تلازمها
خطت على جبين دفتر
منذ زمن غابر….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق